قصیده الی روح کارون من کلمات الشاعر سید حسن الشریفی

الی روح کارون

شیّعناک..

الله اویانه چان ابّین المشیعین

اعله تابوتک کتبنه اشعار مهضومات ..

ورتّلنه اعله طولک حمد والیاسین..

شيّعناک...

کل ما ننهض الوجه الصبح ونصیح ..

تدمغنه عصاة الدین....

هواک العذري چان ایغازل العشّاگ.. وعلی ازلوفک قصاید غنّه بیها

الغاگ...

مواویل اشکثر نامت ابحضن الراگ ...

چنه اویالحلم ننتظر عرسک عود..

ماردنه ثیاب السود ..

شیّعناک..

یا کعبة عشگنه الچنه بیک انطوف ...

معذوره الشمس تلبس علیک اکسوف...

شیّعناک...

یالمدفون بیک الحچی الماینگال..شفرَة موت تفتر بین الف موّال ..

یالمایک طهر یغسل اذنوب الگاع ...سفینتنه بغیابک کسّرت لشراع..

الله اویاک یالماشی بدون اوداع ..

الله اویاک ....بالجنه انتلاگه اهناک.....

 *سید حسن الشریفی*


وطن وحبیبه((قصه قصیره))


من الجهة الشرقية بدأنا برحلتنا الودية

الترفيهية. عبرنا عدة أحياء ؛الخروسي و آخر

اُسفالت و مشعلي...حتى وجدنا مكاناً مناسباً

للعبِ والمرحِ على ساحل كارون. كان الفصلُ

خريفاً. وكانتْ رفيقتي عربية سمراء. ترتدي

ثياباً بيضاء ناصعة اللونِ. ترجلت من

السيارة، وماستْ بخفةٍ نحو المياه. هبتْ الريحُ.

تمازجا الريحُ مع السمراء. كان الزمانُ عصراً

اهوازياً مشمساً. تلامعتْ الثياب البيضاءُ اِثرَ

اَشعة الشمس، وذابتْ سُمرة الحلوة مع حرارة

الجو.كانتْ روحها ظامئة لكارون. فقفزتْ في

المياه القريبة، وركضتُ خلفها. مرة واحدة

وقفتْ، واَدارتْ وجهها نحوي، غمستْ يديها في

المياه، ملأتهما ماءاً ورمتني...وفعلتُ نفسَ

الشئ. واستدمنا دقائقَ لكي نتذوق طعم الماء

و رائحته ونضحك.. خرجتْ ذات الطول الرهيف

الميَّال من المياه، وصارت تكتبُ شيئاً على

الرمالِ بخطٍ كبيرٍ..اصابعها الصغار كانت

تـُصعِّب الكتابة، فتعود مرات لكي تكبِّر و

تعرِّض الخطَ..ومرة واحدة صاحتْ: آخ...آخ..

جُرحَ اِصبعي. لقد كانتْ زجاجة مكسورة

ومدفونة في الرمال..واستمرتْ تكتبُ و دمُها

ينزفُ...فتمازج دمُها الطاهرُ النقيُ مع رمال

كارون..وبعد دقائق رفعتْ رأسها وقالتْ:

اِقرءْ، فكانت قد كتبت عنواناً كبيراً؛

 الاهــــــــواز

الکاتب*علی عبدالحسین*